وقاية مَن خضعوا لزراعة الكُلى من الإصابة بالإنفلونزا

جرعة من اللقاح المضاد للإنفلونزا سيفيد المرضى دون سن 65 عامًا.

N/A

أظهرت التجربة الأولى للقاح الإنفلونزا "فلواد" Fluad، التي أجريت على مرضى خضعوا لزراعة الكُلى، مأمونيته، وأن كفاءته المناعية -على الأقل- مماثلة لكفاءة لقاح الإنفلونزا العادي "أجريفلو" Agriflu. يحتوي "فلواد" على مادة إضافية مساعدة لتعزيز الاستجابة المناعية، ويرخص عادة لمن تتعدى أعمارهم 65 عامًا فقط، كما أبدى فاعلية أكثر، خلال التجربة السريرية، لدى المرضى الذين خضعوا لزراعة الكُلى وأعمارهم دون 65 عاماً. أما "أجريفلو"، فلا يحتوي على العامل المساعد، ويُسمح بإعطائه لمَن هم فوق الستة أشهر.

في حين أن معظم الناس يتعافون سريعًا من الإنفلوانزا العادية، فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى الوفاة، لدى مَن يخضعون لجراحات زراعة الأعضاء. ويوصى بإعطاء اللقاح اللازم لهؤلاء المرضى، مع الوضع في الاعتبار أن درجة استجاباتهم للقاحات لن تكون مثالية، كما أن هناك حالات رفض الجسم فيها العضو المزروع عقب تعاطي لقاح إنفلونزا الخنازير في عام 2009.

قارن فريق بحثي من كندا، والمملكة المتحدة، والسعودية استجابة ستين مريضاً أجروا زراعة كُلى، بعد إعطاء مجموعة منهم لقاح "فلواد"، والمجموعة الأخرى لقاح "أجريفلو".

تابع الفريق المرضَى على مدار ستة أشهر بعد حقنهم باللقاحات، ووجدوا أن المجموعتين تحمّلتا اللقاحين جيدًا مع حدوث بعض الآثار الجانبية الطفيفة. ثم أجرى الفريق تحليلاً لاختبار إنتاج الجسم لكميات كافية من الأجسام المضادة لمكافحة الإنفلونزا ، ويسمى اختبار الانقلاب المصلي. توصل الفريق إلى أن 71% من بين واحد وثلاثين مريضًا أخذوا لقاح "فلواد"، أظهروا أعداداً كافية من الأجسام المضادة في الدم تجاه واحد على الأقل من مستضدات الإنفلونزا الثلاثة الموجودة في اللقاحات. من جهة أخرى كان لقاح "أجريفلو" فعالاً لدى 55.2% من المجموعة الأخرى.

وبالرغم من أن هذا الفارق ليس مؤثراًإحصائيًا، إلا أنه عند النظر للفروق العمرية وجد الفريق أن معدل الانقلاب المصلي في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والرابعة والستين كان أكبر بالنسبة للقاح "فلواد"، وبلغ (84.6%) عنه في لقاح "أجريفلو"، حيث كان (58.3%). تقول منى الدباغ من-مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني-: "مع أن اللقاح مرخص ليستخدمه المرضى الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، فإن الدراسة تُظهِر أنه قد يكون خياراً أفضل في حالات زرع الأعضاء لمَن هم في سن الخامسة والستين أو أصغر".

فحص الفريق أيضًا إنتاج المرضى لأجسام مضادة ضد العضو المزروع، مما قد يؤدي إلى رفض الجسم للعضو. توضح منى: "قد يوصي بعض الأطباء بعدم تعاطي المرضى الذين خضعوا لجراحة زراعة الأعضاء لقاح الإنفلونزا؛ تجنُّبًا لرفض الجسم للعضو المزروع، إلا أن الدراسة وجدت أنه ليس ثمة زيادة ملحوظة في الأجسام المضادة ضد العضو المزروع بعد أخذ اللقاح".

وتضيف منى: "التحدي القادم هو معرفة ما إذا كان إعطاء لقاح فلواد مبكراً بعد عملية الزرع آمنًا أم لا، فضلًا عن تطوير لقاح فعّال للمرضى الذين يجرون جراحات زراعة الأعضاء وتزيد أعمارهم عن 65 عامًا".

References

  1. Kumar, D., Campbell, P., Hoschler, K., Hidalgo, L., Al-Dabbagh, M., et al. Randomized controlled trial of adjuvanted versus nonadjuvanted influenza vaccine in kidney transplant recipients. Transplantation

     (2016).| article

أقرأ أيضا

’الدم الفتيّ‘ يحارب العدوى

وجود سمات لاستجابة مناعية أقوى وأكثر استقرارًا لدى الأطفال، قد يكون السبب وراء تفاديهم الإصابة بعدوى مزمنة بالفيروس على نحو أفضل مقارنةً بالبالغين.

مزيج فعال من الأجسام المضادة لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

تشير تجارب أُجريت على الفئران إلى أن مزيجًا مكوناً من اثنين من الأجسام المضادة يمكن أن يقي من الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.