طفرات جينية مرتبطة بانتشار سرطان القولون والمستقيم

اختبار يمكنه تحديد مرضى سرطان القولون والمستقيم الأكثر استفادةً من العلاج الكيميائي

قراءة

N/A

حدد فريق بحثي من جامعة أوبسالا في السويد طفرةً جينية مرتبطة بالنقائل السرطانية لسرطان القولون والمستقيم، وهي الخلايا المسؤولة عن انتقال الخلايا السرطانية وهجرتها داخل الجسم. هذا الاكتشاف يمكن أن يقود إلى اختبارات تحدِّد المرضى المعرضين لخطر انتشار السرطان في الجسم ممن يُرجى استفادتهم من العلاج الكيميائي.

وبالرغم من توافر الكثير من المعلومات حول دور الطفرات الجينية في حدوث الإصابة بالسرطان، لا تزال المعلومات حول دورها في انتشاره محدودة.

تقول لوسي ماثوت -من قسم علم المناعة، والوراثيات، وعلم الأمراض في جامعة أوبسالا-: "يمكن تجنُّب العلاج غير الضروري ذي الآثار الجانبية الشديدة، في المرضى الذين يعانون خطرًا أقل لانتشار السرطان وانتقاله لأماكن أخرى في الجسم، أما المرضى الأكثر عرضة لانتشاره، فيمكنهم تلقِّي علاجات مساعدة تحسِّن من فرصهم في البقاء".

حلل الباحثون عينات لأورام من مرضى سرطان القولون والمستقيم، بعضهم ممن يعانون انتشار السرطان – ويُطلَق عليه السرطان النقيلي- وآخرون لا يعانون انتشاره، واكتشفوا مجموعةً من الجينات تطفَّرت في الغالب لدى مرضى السرطان النقيلي.

تُعرَف هذه العائلة من الجينات بجينات مستقبِلات إفرين، وتتحكم في عدد من العمليات التي تتضمن تَكوُّن الأنسجة وتطوّر الجهاز العصبي في الأجنة.

توضح ماثوت: "هذه الجينات مسؤولة عن كيفية تنظيم أماكن الخلايا في الأمعاء؛ لضمان التكوُّن الصحيح للبنية التي تساعد على هضم العناصر الغذائية وامتصاصها".

اكتشف الباحثون أن خلايا الأمعاء في المرضى الذين لديهم طفرات في هذه الجينات، لم تعد لديها القدرة على الاصطفاف بطريقة صحيحة، وأصبح نموُّها غير منظم.

تقول ماثوت: "يمكن لهذا الاكتشاف المساعدة في تفسير سبب سهولة انتشار الخلايا السرطانية التي تحتوي على هذه الطفرات إلى الأعضاء الأخرى، إذ إنها لم تعد مقيَّدة بالتموضُع الصحيح للخلايا".

المرحلة القادمة من أبحاث الفريق ستشمل تقييمًا على نطاق أوسع للطفرات الموجودة في عائلة جينات مستقبلات إفرين باستخدام بيانات تنتجها جهود أخرى لتحديد التسلسل الجيني.

References

  1.  Mahot, L., Kundu, S., Ljungstrom, V. Somatic ephrin receptor mutations are associated with metastasis in primary colorectal cancer. Cancer Research 77:1730-1740 (2017) | article

أقرأ أيضا

فحص أفضل وأقل تكلفة للنوع الأول من داء السكري لدى الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة

يمكن لنموذج منخفض التكلفة يجمع بين عوامل الخطورة الوراثية والسريرية والمناعية أن يساعد على التنبؤ بالنوع الأول من داء السكري.

تعزيز المناعة عن طريق الخلايا الجذعية قد يساعد على قمع السرطان

يُمكن أن يُساعد تحفيز الخلايا المناعية باستخدام الخلايا الجذعية المشيمية على تعزيز نشاط الجسم الطبيعي المُقاوِم للسرطان

الآثار الجانبية لمُثبِّطات نقاط التفتيش المناعية تتراوح بين الضعف والشدة

دراسةٌ سعودية صغيرة الحجم تُبيِّن أن علاج السرطان عادةً ما يُسبِّب آثارًا جانبية طفيفة، لكن هذه الآثار تكون أكثر شدةً في بعض الأحيان.