الحمل بالإخصاب  في المختبر لا يؤثِّر في نتائج التحصيل الدراسي لدى الأطفال المُبتسرين

 

Nenov/ Moment/ Getty Images

لا يؤثر الإخصاب في المختبر (IVF) في مدى احتياج الأطفال المُبتسرين إلى مساعدة إضافية في تعليمهم، وفقًا لدراسة أجراها باحثون بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبيّة (كيمارك).

من المعلوم أن الأطفال المُبتسرين أكثر عُرضةً لمواجهة مشكلاتٍ تتعلق بنموهم العصبي. ولطالما توصَّلت الدراسات التي تناولت مدى احتمالية إصابة أطفال حُمل بهم من خلال الإخصاب في المختبر بمشكلات في النمو ومشكلاتٍ صحية على المدى الطويل إلى نتائج متضاربة. وقد خضع كلا هذين العاملين للدراسة على نحوٍ مستقلٍ، ومع ذلك لم يُنْشَر كثير من الأبحاث بخصوص النتائج طويلة الأمد المتعلّقة بنمو الأطفال المُبتسرين الذين وُلِدوا عن طريق الإخصاب في المختبر.

وفي دراسة سابقة نُشِرَت عام 2018، وجد الدكتور خالد الهذلول، اختصاصي طب حديثي الولادة في كيمارك، أنه من بين الأطفال المُبتسرين منخفضي الوزن بشدّة وقت الولادة، لم يكن الأطفال المولودون عن طريق الإخصاب في المختبر أكثر عُرضة للعيوب الخِلقيَّة الكبيرة، أو الأمراض قصيرة الأمد أو الوفاة، مقارنةً بمن وُلدوا نتيجة حملٍ طبيعي.

ومن ثمَّ، اتجه دكتور الهذلول وزملاؤه إلى دراسة مسألة الأداء الدراسي، فقارنوه لدى 79 طفلًا مُبتسرًا وُلدوا بالإخصاب في المختبر (في الأسبوع الثاني والثلاثين أو قبله) بالأداء الدراسي لعددٍ مماثلٍ من الأطفالٍ المُبتسرين الذين وُلدوا نتيجة حملٍ طبيعي. كانت أعمار الأطفال تتراوح بين 8 و16 عامًا وقت إجراء الدراسة، وقد تلقّوا جميعًا الرعاية في وحدة الرعاية المركَّزة لحديثي الولادة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الفترة بين الأعوام 2001 و2009.

وجد فريق الهذلول أن الحمل عن طريق الإخصاب في المختبر لم يؤثر في نسبة الأطفال الذين احتاجوا إلى دروسٍ إضافية أو اضطُّروا إلى إعادة سنةٍ دراسيّة. كما أنه لم يؤثر في احتمالية مواجهتهم صعوباتٍ في التعلم أو احتياجاتٍ دراسية خاصة.

وباستخدام الاستبيانات ومراجعة السجلات الطبية، وجد الباحثون أيضًا أن مستويات الإصابة بأمراض اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة والتوحُّد وضعف الإبصار ومشكلات السمع وصعوبات في حركة كامل الجسم والعضلات الكبيرة، كانت متشابهة في كلتا المجموعتين. وقد جرى تعديل النتائج لتُؤخذ في الاعتبار اختلافات أخرى بين المجموعتين، من بينها مستوى التعليم الذي تلقّاه الآباء والأمهات.

References

    1.  Al-Hathlol, K. et al. School performance and long-term outcomes of very preterm children conceived via in vitro fertilization.  JBRA Assisted Reproduction 24, 61-65 (2020). | article

أقرأ أيضا

تطوير جسيماتٍ نانوية واعدة يمكنها توصيل علاجٍ كيميائي إلى أهدافه

يمكن أن يُؤدي استخدام الجسيمات النانوية في توصيل عقار العلاج الكيميائي "إبيروبيسين" المُستخدم حاليًا إلى تحسين فاعلية العقار وأمانه.

تحسين نُظُم علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد لدى الأطفال

كشفت دراسة متعددة الجنسيات أن الجمع ما بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي قبل زراعة الخلايا الجذعية المكوّنة  للدم ، يُحسّن فرص نجاة الأطفال المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، مقارنةً بالعلاج الكيميائي متعدد العوامل وحده.

عقاقير متوافرة قد تساعد على علاج «كوفيد-19»

حدد المسح الحاسوبي لجينومات فيروس «سارس-كوف-2» عدَّة بروتينات يمكن استهدافها بواسطة عقاقير متوافرة بالفعل، لعلاج «كوفيد-19».