توسيع الشبكة

استراتيجية مبتكرة للتنقيب عن أهداف علاجية للسرطانات عبر فحص الجينات المحفوظة في جينوماتها.

قراءة

 http://www.alamy.com/stock-photo-genetic-code-artwork-56392042.html

إنّ سرطان البروستاتا أحد أهم أسباب الوفاة في أوساط الرجال على مستوى العالم. وهو أيضًا أحد أنواع السرطان التي تتّسم بنقص كابح محدد للورم: حتى 70% من سرطانات البروستاتا، يظهر فيها فقدان الجين الذي يُشفّر بروتين PTEN، وهو بروتين كابح للورم وضروري لمنع انقسام الخلية وتحفيز موتها.

درس ألان وانج ورونالد دي-بينو من مركز إم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس وزملاؤهما أنماط حذف الجين في سرطان البروستاتا باستخدام قواعد بيانات جينومية متعددة. واكتشفوا هدفًا علاجيًّا جديدًا عبر المسح لتعقّب جينات تُحذَف في بعض أنواع سرطان البروستاتا، ولكنها تُحفظ بثبات في أنواع السرطان التي تفتقر إلى بروتين PTEN.

إنّ فكرة إيجاد أهداف علاجية من خلال دراسة حذف الجينات ليست بالجديدة. فقد برهنت دراسات سابقة فاعلية هذا النهج في أنواع سرطان الثدي التي تتّسم بنقص بروتين BRCA1. عبر فحوص المسح لتعقّب جينات متطفّرة؛ وهي غير ضارة في معظم أنواع سرطانات الثدي ولكنها مميتة في تلك التي تفتقر إلى بروتين BRCA1، حدد الباحثون الجين المُشفِّر لإنزيمات PARP1 كهدف علاجي في السرطانات التي تفتقر إلى بروتين BRCA1. هذا الاكتشاف قاد في النهاية إلى تطوير أنظمة علاجية جديدة لسرطانات الثدي والرحم بناءً على مثبطات PARP1.

وفق هذا النهج الجديد، بحث وانج وفريقه عن جينات محذوفة وأخرى محفوظة. وبعد فحص قاعدة بيانات ’أطلس جينوم السرطان‘  عدة مرات، وغيرها من قواعد بيانات سرطان البروستاتا، حددوا جينات ضرورية تركيبية قد تُستخدم كأهداف علاجية في السرطانات التي تفتقر إلى بروتين PTEN. وكان من بينها جينات تُشفّر إنزيمات PARP1 وPLK، والتي سبق استخدام مثبطاتها لعلاج سرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم وسرطان بطانة الرحم.

كما حدد الباحثون أيضًا الجين الذي يشفر عامل إعادة تشكيل الكروماتين CHD1، كهدف علاجي محتمل آخر. ولإثبات صحة ذلك، عدلوا، جينيًّا، خطوطًا خلوية لسرطان البروستاتا وسرطان الثدي يفتقران إلى بروتينPTEN ، عبر خفض التعبير الجيني للبروتين CHD1 فيهما. وجد الباحثون أنَّ نفاذ CHD1 كبح تكاثر خلايا السرطان بشدة، وكذلك كبح بقاءها وقدرتها المكوّنة للأورام. ممّا قد يعني أنّ مثبطات CHD1 قد تكون فعّالة في مكافحة سرطان البروستاتا الذي يفتقر إلى بروتين PTEN.

تُظهر الدراسة جدوى إيجاد أهداف علاجية في السرطانات الموسومة بنقص كابحات أورام محددة باستخدام هذا النهج. ويقول وانج: "سيمهّد نهجنا لتحديد أهداف لكابحات أورام محذوفة، طرقًا [إضافية] لتطوير العلاجات المضادة للسرطانات".

References

  1. Zhao, D., Lu, X., Wang, G., Lan, Z., Liao, W. et al. Synthetic essentiality of chromatin remodelling factor CHD1 in PTEN-deficient cancer. Nature  (2017).| article

أقرأ أيضا

ما لا يقتل أسلافَك يُقوِيك

سحالي السياج التي تتعرض للضغوط تمنح أجيالها الشابة دون قصدٍ فرصًا أفضل في مواجهة المُفترِسات

فحص أفضل وأقل تكلفة للنوع الأول من داء السكري لدى الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة

يمكن لنموذج منخفض التكلفة يجمع بين عوامل الخطورة الوراثية والسريرية والمناعية أن يساعد على التنبؤ بالنوع الأول من داء السكري.

فرصة الفرد ضئيلة للغاية في مواجهة صفاته الوراثية في لعبة الوزن

الحفاظ على الرشاقة ربما لا يتوقف على قوة الإرادة وحدها. فقد أظهرت دراسة حديثة أن الاحتفاظ بوزن صحي يمكن أن يكون مرهونًا بالعوامل الوراثية.